الجزء 2 لقاء معالي الوزير.. خاص عراق ديفل

من طرف جورنلست الثلاثاء يناير 27, 2009 11:55 pm

* هل ترون ان مسألة إقالة فييرا تحتاج كل هذه الاجتماعات المطولة والمداولات المكثفة بينما اليمن أقالت مدرب منتخبها في أجواء البطولة في خليجي 19 بمسقط، متى يتجرأ الاتحاد العراقي على اتخاذ قرارات حاسمة تخدم اللعبة وتعيدها إلى جادة الصواب ؟ - هذا السؤال أحيله إلى اتحاد الكرة هو من يجيب عليه، واعتقد ان العالم اجمع بات يعمل على المكشوف وليس، هناك أسرار تخفى عن الجمهور . * ولكن الاتحاد يجتمع في مكان مجهول وفقا لما تناولته الصحافة، ولا احد يعرف أين يجتمع الاتحاد وجميع الهواتف النقالة مغلقة ؟ - اعتقد ان زمن القاعات المغلقة انتهى، ومصارحة الناس هو الطريق الأقصر لحل كل المشاكل، ولا يحتاج أمر المنتخب العراقي وما تعرض له من تراجع في المستوى والأداء في خليجي 19 كل هذه الإجراءات، وما هو متوقع من اجتماعات الاتحاد ليس أكثر من الاتفاق على إقالة فييرا، وهذا أمر يتوقعه الجميع، والا ماذا غير ذلك سيخرج به الاتحاد من اجتماعاته . تعيين رئيس اللجنة الاولمبية * طرحتم فكرة تعيين رئيس اللجنة الاولمبية من قبل الحكومة وليس بالانتخاب ، ألا تحسبون اعتراض اللجنة الاولمبية الدولية على أساس تدخل حكومي بشؤون الرياضة العراقية، ومن ثم يعيد هذا القرار الإجراءات في العراق إلى المربع الأول ؟ - ما قلته ربما تم تناقله بصورة خاطئة ، أنا قلت سنطرح على الاتحادات الرياضية مشروع قانون يعين فيه رئيس اللجنة الاولمبية العراقية من قبل الدولة، فإذا وافقت الاتحادات الرياضية ستعمل على إصدار القانون، وإذا لم توافق، فيبقى منصب رئيس اللجنة الاولمبية بالانتخابات. * وما تسويغكم لهذا الطرح، والأسباب الموجبة لتبني الحكومة مثل هذا المشروع ؟ - أرى ان تعيين رئيس اللجنة الاولمبية من قبل الحكومة سيكون مدعوما ماليا وسياسيا، ويكون قريبا من مصدر القرار، وتكون لرئيس اللجنة الاولمبية علاقات كبيرة وواسعة مع عدد من وزراء الدولة بحكم حضوره اجتماعات مجلس الوزراء ، وهذا أمر يخدم الرياضة في العراق، وهو حق مشروع . * وما المعايير التي يجب ان تتوفر لكي توافق الحكومة على منح هذا المنصب لشخص يقود اللجنة الاولمبية العراقية مستقبلا ؟ - معايير رياضية واجتماعية، وان تكون له هيبة القيادة، وشخصية مقبولة في الوسط الرياضي، وان يتصف بالنزاهة . * وهل هذه المعايير لا يمكن ان تأتي عن طريق الانتخاب ؟ - نعم تأتي، وهي موجودة، ولكن قلت عندما يعين من قبل الدولة سيكون قريبا من مصدر القرار، ويحق له حضور اجتماعات مجلس الوزراء، وبذلك يكون قد حصل على غطاء سياسي ومالي في الوقت نفسه. * ولكن هناك من يرى ان في طرح مشروع تعيين رئيس اللجنة الاولمبية هو عودة إلى أنظمة سابقة كانت تعين فيها الحكومة من تريده لرئيس اللجنة الاولمبية، ونحن اليوم في عراق ديمقراطي جديد ؟ - قبل أن يأتي البعثيون إلى السلطة كانت الحكومة تعين رئيس اللجنة الاولمبية، واغلب رؤساء اللجان الاولمبية في الدول العربية تعينهم حكوماتهم، ولا يوجد رئيس لجنة اولمبية عربية جاء بالانتخابات الا ما ندر. * وهل لديكم الرغبة في الحصول على هذا المنصب مستقبلا ؟ - أبدا، لا أفكر في الحصول على منصب رئيس اللجنة الاولمبية، ولو طلب مني ان اشغل منصب رئيس اللجنة الاولمبية العراقية لرفضت ذلك. * هل توجد مشاكل شخصية بينكم وبين رئيس اللجنة الاولمبية المجمدة بشار مصطفى ؟ - لا ، لا توجد مثل هذه المشاكل، ولا أسعى إليها، وما يحدث فهو في إطار المهنة وتنفيذ قرارات الدولة . ارفض الممارسات الخاطئة * ولكن يقال ان بعضا من مديريات الشباب التابعة للوزارة تقود حملة تثقيف ضد بشار مصطفى في انتخابات الملاكمة فضلا عن التشكيك بانتخابات اتحاد كرة السلة التي فاز بها حسين العميدي، هل سمعتم بهذه الأطروحات ؟ - أنا شخصيا لم اسمع بهذه الممارسات، ولا أتمنى ان تسود الوسط الرياضي مثلها لأننا نريد انتخابات نزيهة وشفافة وواقعية، وليأتِ للمناصب الرياضية من يأتي بشرط ان لا تكون عليه شائبة من قبل النزاهة او قانون العدالة والمساءلة . * هناك من يرى ان القرار 184 في 20 أيار لم يحقق الأهداف التي صدر من اجلها حتى بدليل ان الانتخابات جاءت بالوجوه نفسها التي أبعدها القرار ؟ السبب في الهيئات العامة هي التي يبدو انها لا تريد التغيير، وهناك بصراحة هيمنة عليها من قبل رؤساء الاتحادات، بل هناك طرق التوائية تمارس في ظل غياب الثقافة الديمقراطية التي يمكن للناخب او عضو الهيئة العامة ان يحرص على إعطاء صوته بهذه الطرق، وهناك أيضا شراء ذمم وترغيب وترهيب كل ذلك يمارس من اجل البقاء في المناصب، في الوقت الذي تعتمد لجان الإشراف على الانتخابات ما يقرره صندوق الاقتراع وفقا للصيغ الديمقراطية المتبعة. ملعب في بغداد * ثلاثة أشخاص تعاقبوا على وزارة الشباب والرياضة العراقية من خلال الخمس سنوات الأخيرة لم يستطع واحد منهم بناء ملعب في العاصمة بغداد بالرغم من التخصيصات الكبيرة للوزارة، ما الأسباب ؟ - الآن نحن بصدد صيانة كبيرة لملعب الشعب الدولي وبكلفة تخمينية عالية وستضاف كراسي للمدرجات لزيادة القدرة الاستيعابية للملعب الوحيد في بغداد، وهناك مشروع ضخم ستقوم به الوزارة لبناء ملعب جديد في بمنطقة التاجيات في بغداد بسعة 30 ألف متفرج، وسينجز الملعب بصورة سريعة من خلال العام المقبل. هناك من يسأل حول مصير ثلاث قاعات كانت تروم تشييدها شركة أردنية واحدة في الكرخ ببغداد، وأخرى في الزعفرانية، وثالثة في السليمانية، ما مصير هذه القاعات التي توقف فيها العمل ؟ - نعم، هذه القاعات كان يفترض ان تبنى وفقا ( لمشروع النفط مقابل الغذاء ) وكان المخطط الأول ان تقام في ثلاث محافظات بغداد والبصرة والموصل ،وانتقل مشروع القاعة الأخيرة من الموصل إلى السليمانية، وتم التنفيذ بنسبة 50% وتوقف، واما المشروعان الآخران في بغداد، فلم ينفذا، وهناك فساد إداري بنسبة كبيرة في هذه المشاريع حيث أحيل القائمون عليها إلى هيئة النزاهة بعد أن تأكد ان هناك أموالا كبيرة اختفت من المشاريع المذكورة، وقد تم تسلم المشاريع وسيتم استكمال مشروع السليمانية، وننتظر لاحقا استكمال المشروعين الآخرين. - إنذار للأندية ( الوهمية ) - * يدور حديث لا ينتهي عن وجود أندية وهمية تتسلم منح من وزارة الشباب والرياضة، هل تم القضاء على هذه الظاهرة أو ماذا ؟ - - لا توجد أندية وهمية بالمعنى الحرفي للتعبير، وإنما هناك أندية لا توجد لها مقرات، وتأخذ منحا، وهي بحدود 30 ناديا في عموم العراق، وقد وجهت الوزارة إنذارا ينتهي في 30 آذار المقبل لاستكمال الأندية المشار إليها ، وإذا أكملت هذه الأندية ما مطلوب منها، فإن المنحة ستستمر، اما العكس فإننا سوف نوقف منح هذه الأندية المنح المالية . * ما الذي تفتخر بانجازه وزارة الشباب والرياضة حتى الآن ؟ - - نحن لسنا جهة رياضة فنية حتى نفاخر بفوز او انجاز رياضي يقام خارج العراق نحن نقوم بدعم الأندية، وكنا قد تسلمنا الوزارة بميزانية متواضعة، واليوم نتحدث عن 170 مليار دينار، أي إضعاف المبلغ، وقمنا بتنفيذ 300 مشروع رياضي، وكذلك أقمنا مسابقة الجائزة الكبرى، وهي بمثابة اولمبية مصغرة شارك فيها 600 ألف رياضي تنافسوا في رياضات مختلفة، وكان ذلك من الأحداث المهمة للرياضة العراقية عام 2008 ،وكانت المنح التي تقدم عام 2006 مليارين و400 مليون وبالرغم من هبوط أسعار النفط في العالم الآن، فإننا خصصنا مبلغا للمنح يقدر بعشرة مليارات و600 مليون، ونفخر كوزارة بإقامة الانتخابات الرياضية في عموم البلاد، والحصول على موافقة دول الخليج على إقامة خليجي البصرة 21 في العراق. - * أخيرا كيف هي العلاقة الآن مع حسين سعيد، الإعلام الرياضي نشر صورا في خليجي 19 بمسقط تجمعكم برئيس الاتحاد العراقي، وقد بان الارتياح بينكما، هل ذاب الجليد بعد الفتور الذي يعرفه الجميع ؟ لا جليد يذوب - - الحقيقة حضرت خليجي 19 في مسقط بصفتي الحكومية كوزير للشباب والرياضة، وحسين سعيد حضر كرئيس للاتحاد العراقي، والمناسبة بطولة بكرة القدم، فلابد من ان يكون لقاءً مع رئيس الاتحاد والتباحث معه خاصة ان البطولة تقام خارج العراق، اما الجليد الذي تتحدث عنه، فلا اعتقد ان هناك شيئا يذوب. * والدعوة القضائية التي كنتم قد رفعتموها في وقت سابق ضد رئيس الاتحاد حسين سعيد، هل توقفت ؟ - الدعوة القضائية انتهت بصدور قرار العفو الذي أصدرته الحكومة، ولا يوجد شيء آخر.